لا يوجد فيس بوك أو تويتر أو موبايل أو سيارات فارهة.. أو ... أو...".. هذا هو حال مصر منذ 70 عاماً مضت، ومن يتابع المعلق الرياضي محمود بكر يدرك جيداًَ حديثه المستمر عن الماضي عندما قال في تلقائية: "دلوقتي بقى عندنا فيس بوك ممكن يقلب النظام في لحظة لكن زمان مكانش فيه موبايل.. كان التليفون الأرضي بس هو اللي موجود ومش شغال كمان" (-:
وسط البلد منذ 70 عام
الصور بالتأكيد أبيض وأسود لعدم وجود كاميرا ذو جودة عالية قديماً، والشعور الذي يتنابنا جميعاً أثناء رؤيتها هو أن أسلوب الحياة كان أبيض وأسود بالفعل نظراً لروتينية الأداء، وهدوء رتم الحياه وعدم وجود التقتيات السريعة التي تجعلنا نسابق الزمن الآن.
أحد شوارع القاهرة القديمة
التلقائية الشديدة في الحياة والوشوش التي تبتسم لمن تعرفها ولا تعرفها، والود المتواصل بين الجميع، والتجمع على المقاهي في الصباح والشوارع الفارغة مساء، والشعور الدائم بالأمان، والراحة الإقتصادية "نوعاً ما" والرضا بالحال.. مميزات لا حصر لها كانت متواجدة في الزمن القديم، ومتوفرة في المعاصرين لهذه الحقب الزمنية.
لقطة من إحدى غرف فندق شبرد المطلة على الشارع
"الوشوش كانت بسيطة.. طاهرة لكن مش عبيطة.. ترسم الأحلام خريطة.. في قلبها نقطة تلاقي".. كلمات قالها الشاعر علي سلامة أثناء وصفه براءة الأطفال في الزمن الجميل، والكلمات نفسها تنطبق على الجيل القديم الذي لم تكن متواجدة بين أفراده الأحقاد والضغائن إلا نادراً.
كتاب الرسائل أو الخطابات وهي مهنة كانت منتشرة فى هذا الوقت
ومما لاشك فيه يشتاق المعاصرين إلى الزمن الجميل وينشدوا له القصائد والأغانى، وكان على رأسهم سلامة الذي افتقد مظاهر الحياة القديمة حتى "السَبَت" وهو الوسيلة التي كانت متواجده في كل بيت، والتي من خلالها ينقل الأشخاص أغراضهم من الشارع إلى المنزل دون عناء صعود أو نزول السلالم لعدم وجود "مصاعد كهربائية".
بعض الفرق الموسيقية الشعبية تعزف أمام فندق شبرد
"في كل بلكونة في البيت.. كان السبت المتعلق ع الحيط.. انزله يرجع بالفول.. وعمره يوم ما دلقلي الزيت.. انزله يرجع جورنال.. انزله يرجع بالعيش.. انزله يرجع قفطان.. في وسطهم أفرول الجيش".. هذه مقاطع من قصيدة "الله يرحمك يا سبت" وصف فيها الشاعر اشتياقه حتى للوسيلة في نقل الأغراض قديماً..
باعة جائلين يبيعوا العرقسوس والتمر فى شوارع القاهرة
.. نترككم في جولة حرة مع الوشوش البسيطة ومظاهر الحياة المصرية منذ 70 عاماً، ولا تنسى أن تجعل أجدادك وآبائك - إذا كانوا من أهل الدنيا - يروا هذه المشاهد التي بالتأكيد لها أثر وذكريات في نفوسهم.. أما إن كانوا من أهل الآخرة فادعوا لهم بالرحمة..
أوتوبيسات زمان ويقف فى الأمام عامل التذاكر فى مقدمة الأوتوبيس
النساء تشتري البطيخ من أحد الباعة الجائلين
أحد بائعى الأوانى المنزلية فى الشارع
شوارع القاهرة الجانبية منذ 70 عام
سوق من أسواق القاهرة القديمة
العتبة أحد أقدم شوارع القاهرة منذ 70 عام
محل من محلات شوارع القاهرة القديمة
بائع متجول ترتسم على شفاه ابتسامة الرضا بحالة
الحنطور فى شوراع القاهرة وكان منتشر فى هذه الفترة
لقطة لأحد الشوارع الجانبية فى وسط البلد
المقهى المصرية منذ 70 عام واللعبة الشعبية الأولى على المقاهي في ذلك الوقت
وسط البلد.. ولقطة لجندي إنجليزي ينظر إلى الصورة باستعلاء
لقطة لبائع خضار فى أحد شوارع القاهرة
0 التعليقات:
إرسال تعليق